"كلية محمد بن راشد" تستشرف مستقبل الميتافيرس وتقنياته وتطبيقاته الحكومية
في إطار سعيها المتواصل لتأهيل القادة الحكوميين في الإمارات والمنطقة والمساهمة في تحقيق التوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات وتعزيز مكانتها الرائدة في تطبيق أحدث التقنيات العالمية، أطلقت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية ملتقى التعليم التنفيذي "الميتافيرس والتطبيقات الحكومية" تحت شعار "مستقبل المستقبل" بحضور أكثر من 70 من القيادات الحكومية في إمارة دبي ودولة الإمارات.
تم عقد الملتقى اليوم الأربعاء (19 أكتوبر 2022) داخل قاعة المستقبل بمسرعات دبي للمستقبل، في أبراج الإمارات. ويهدف الملتقى إلى إطلاع القادة الحكوميين على مفهوم الميتافيرس بشكل أكثر عمقاً، ومدى ارتباطه بتكنولوجيا الواقع المعزّز والافتراضي والهجين، والتعرف على أهم استخداماته وتحدياته المستقبلية، ودوره في تغيير وجه الاقتصاد العالمي.
وبجانب الحضور من القيادات الحكومية، شهد الملتقى حضور كل من سعادة عبد الله علي بن زايد الفلاسي، مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي رئيس مجلس أمناء كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، وسعادة الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية.
وأكد سعادة عبدالله بن زايد الفلاسي، إن كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية تعمل على تجسيد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» من خلال جهود ملموسة تسير على خطى توجيهات سموه الرامية إلى مواكبة كافة المتغيرات العالمية وخاصة التطورات التكنولوجية والتقنية التي تساهم في رسم ملامح المستقبل، وجعل دبي ودولة الإمارات مركزاً عالمياً لتطبيق تلك التقنيات وتطويرها.
وقال سعادته: "يجسد ملتقى التعليم التنفيذي الذي يناقش الميتافيرس والتطبيقات الحكومية هذا التوجه، ونسعى من خلاله إلى جمع نخبة من القيادات الحكومية في دبي والإمارات من أجل إكسابهم المزيد من المعرفة حول تلك التقنية الوليدة والتي ستساهم في إدارة الاقتصاد وحياة الناس خلال السنوات المقبلة، وهو ما يتطلب الاستعداد لهذه المرحلة من الآن من أجل تحقيق التنمية الشاملة والحفاظ على تنافسية الاقتصاد وازدهاره".
ومن جانبه، قال سعادة الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: "تقدم الكلية بشكل متواصل أحدث المعارف والخبرات والتجارب في مختلف المجالات الحيوية، خاصة تلك التي تساهم في تشكيل مستقبل العالم. ولا شك أن الميتافيرس يلعب دوراً حيوياً في هذا المجال من خلال تطبيق تقنياته في مختلف أوجه الحياة. وبالطبع لا تعد التطبيقات الحكومية في معزل عن هذا التغيير الآتي لا محاله. ودورنا اليوم هو رفد منظومة الأداء الحكومي برؤى متطورة حول تطبيق تقنياته في العمل الحكومي".
وأضاف سعادته: "يعد تنظيم ملتقى (الميتافيرس والتطبيقات الحكومية) خطوة تعكس حرصنا على مواكبة كافة المتغيرات التقنية العالمية التي تساهم في إعادة تشكيل رؤيتنا نحو المستقبل. سعداء اليوم بتنظيم هذا الملتقى الذي يجمع عدداً من الخبراء في منصة واحدة بهدف التعريف بعالم الميتافيرس، وأهميته، ومخاطره، والضوابط الضرورية التي تحكم أخلاقيات هذا العالم وحوكمته. إذ أتاح الملتقى للمشاركين فرصة فعلية للخوض في تجربة عالم الميتافيرس الافتراضي".
محاور رئيسية
وتضمنت محاور الجلسة مفهوم الميتافيرس، واستشراف مستقبل الميتافيرس، و"التكنولوجيا التي تقوم عليها تقنية الميتافيرس"، و"ارتباط الميتافيرس بتكنولوجيا الواقع المعز والعالم الافتراضي"، و"الاحتياجات الرئيسية لبناء بيئة الميتافيرس"، و"إمكانية الوصول والمساواة في الميتافيرس"، و"أخلاقيات وحوكمة الميتافيرس"، و"تطبيقات الميتافيرس المتوقّعة في الخدمات الحكومية".
وشهد الملتقى إلقاء نخبة من الخبراء والمتخصصين جلسات حول المحاور الرئيسية، حيث ضم المتحدثون كل من سعادة الدكتور علي بن سباع المري، والأستاذ أحمد العم خبير في علم البيانات والتحول الرقمي الابتكاري، والأستاذ صالح الحموري خبير التدريب والتطوير في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، والبروفسور يوسف العساف رئيس جامعة روشستر للتكنولوجيا، والأستاذ بشار الكيلاني مدير شركة اكستنشر بالشرق الأوسط، والبروفسورة مالودينا ستيفنز أستاذة الابتكار بكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية.