طلاب ماجستير إدارة الابتكار في "كلية محمد بن راشد" يستعرضون مشاريعهم النهائية أمام "كابيتال كلوب دبي"
وقال سعادة الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: "يعد برنامج ماجستير إدارة الابتكار في الكلية أحد البرامج القليلة في العالم التي تركز على الابتكار في مجال القيمة العامة، حيث يجسد البرنامج مهمتنا بتدريب وتمكين قادة الغد، ونحن نسعى جاهدين في كلية محمد بن راشد لرفع مستوى الوعي حول أهمية الحوكمة والسياسة والابتكار في السياسة العامة".
وأضاف سعادته: "إن كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية هي أول مؤسسة بحثية وتعليمية تركز على الحوكمة والسياسة العامة في العالم العربي، وإن تعاوننا مع كابيتال كلوب دبي، يعزز من دورنا في إشراك القطاع الخاص في التعليم الحكومي ويسمح لنا بتبادل الخبرات وأحدث التجارب في السوق".
من جانبه قال محمد كرماوي، المدير العام لكابيتال كلوب دبي: "يمثل أعضاؤنا نخبة من قادة الفكر وصناع القرار في جميع القطاعات، ويسعدنا إنشاء منصة للتعاون وخلق المعرفة مع الأوساط الأكاديمية والحكومية والقطاع الخاص".
ركزت مشاريع الطلاب المقدمة أمام نادي كابيتال كلوب دبي على الاقتصاد الدائري، وخاصة مشاريع إهدار الطعام والموضة السريعة. وفي أقل من شهرين، أجرى الطلاب مقابلات مع 60 شخصاً، وجمعوا ما يقرب من 1000 "لحظة من الحقيقة" في رحلة العميل وحددوا المجالات التي تعيق التقدم نحو اقتصاد دائري.
كانت النتيجة الرئيسية في كلا المشروعين هي قلة الوعي العام بما يعنيه الاقتصاد الدائري والفرق بين إعادة الاستخدام وإعادة التدوير. والجدير بالذكر أن ثقافة الموضة السريعة غالبًا ما ظهرت كمتغير رئيسي عندما يشتري الأفراد ملابس وطعام أكثر مما يحتاجون إليه. حيث قدمت المجموعتان استراتيجيات للمستهلكين وقطاع البيع بالتجزئة واستراتيجية الحكومة لمواجهة هذه التحديات، بينما قدم أعضاء اللجنة ملاحظاتهم على هذه المشاريع.
توصل مشروع الموضة السريعة إلى استنتاج مفاده أن غالبية الواردات إلى الإمارات العربية المتحدة تأتي من عدد قليل من العلامات التجارية العالمية الكبرى للأزياء السريعة، مما يسهل تنفيذ استراتيجية طموحة لهذا القطاع. وجد الفريق تناقضات في وضع العلامات التجارية واقترح تسمية موحدة للأزياء المستدامة.
وفي الوقت نفسه، ركز مشروع الغذاء الإقتصادي الدائري على الاستهلاك والنفايات المنزلية. وجد الفريق أن التحدي في العديد من الأسر الإماراتية هو أن الشخص الذي يقوم بطهي الطعام لم يكون في الغالب هو الشخص الذي اشترى الطعام، وهذا أدى إلى زيادة معدلات هدر الغذاء. كانت هناك مشكلة أخرى تتمثل في أنه من وجهة نظر أخرى، أرادت العائلات التأكد من وجود الطعام أكثر من إحتياج العائلة، مما أدى أيضًا إلى المزيد من النفايات. ومع الأطعمة الطازجة (الخضروات) التي تشكل الجزء الأكبر من نفايات الطعام، سلط الفريق الضوء على دور المبردات لحفظ الطعام الزائد كحل عملي يتم تنفيذه في العديد من المجالات.
وقالت البروفيسورة ميلودينا ستيفانز، أستاذ إدارة الابتكار في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية التي أشرفت على مشاريع الطلاب: "أن برنامج ماجستير إدارة الابتكار في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية فريد من نوعه ويركز على ضمان أن يكون لدى قادة حكومتنا المستقبليين وعي كامل بما يتم القيام به في تقارير الاستشارات والحاجة إلى فهم وجهات نظر أصحاب المصلحة المختلفين، حيث يتعلم الطلاب مهارات المستقبل التي لا يمكنك الحصول عليها في الفصول الدراسية العادية".
كما أشاد الدكتور آرثر كينج، مدير الشؤون الأكاديمية في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية بالتزام دولة الإمارات بتوجيه قادة المستقبل، وقال: "إن نظام التعلم القائم على المشاريع لدينا مميز وفريد من نوعه، كما أن أعضاء هيئة التدريس يمتلكون شغفاً كبيراً بالتعليم. كما تجعلهم معرفتهم القائمة على الممارسة أكثر مساهمة في تعليم وتدريب قادة حكومة المستقبل".
وتضمت لجنة التحكيم أعضاء من نادي كابيتال كلوب دبي ، وهم حسين خانصاحب، مدير الهندسة البحرية في شركة نخيل، ونادر البستكي، القائم بأعمال رئيس الاستراتيجية والاستراتيجية المؤسسية في مؤسسة دبي للمستقبل وعضو لجنة الاستثمار في صندوق منطقة دبي للمستقبل، وكارل تلايس، المؤسس والمستشار الاستراتيجي في iAdvisory، وأرونا نارايان، كبير مستشاري الاستدامة والحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية في The Partnerships Advisory، وأنوشا إقبال، الشريك المؤسس لشركة ZipPay ، وأدريان دولان، الرئيس التنفيذي لشركة Green Touches أصداء الاستدامة.