كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية تكشف عن توجهاتها الاستراتيجية لإدارة أزمة تفشي كورونا ومرحلة العودة إلى العمل
كشفت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية عن التوجهات الاستراتيجية لإدارة أزمة تفشي وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"ومرحلة العودة إلى العمل والتي تتضمن تطبيق آليات الإجراءات الاحترازية وتبني عدد من المبادرات والإجراءات من أجل تعزيز منظومة العمل داخل الكلية بشقيها الإداري والأكاديمي.
وتتضمن رؤية الكلية في إدارة الوضع الراهن لتسيير الأعمال داخل المؤسسة الأكاديمية تطبيق العديد من الإجراءات لضمان التباعد الاجتماعي مع ضمان استمرارية عمل البرامج الأكاديمية بكل كفاءة وفعالية من خلال تفعيل أنظمة التعليم عن بعد باستخدام التكنولوجيا الحديثة، مع المحافظة على إنتاجية الموظفين خلال أزمة كورونا ومرحلة العودة إلى العمل بكامل طاقتها يوم غد (الأحد) الموافق 14 يونيو 2020.
ومن جهته، أكد سعادة الدكتور علي بن سباع المري الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، أن الكلية تبنت رؤية استراتيجية قصيرة وبعيدة المدى لإدارة أزمة وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" استناداً إلى منهج الكلية القائم على تفعيل آليات وأدوات الإدارة في أوقات الطوارئ والأزمات وضمان استمرارية العمل مع المحافظة على الجودة والكفاءة وفق أعلى المعايير الإدارية والأكاديمية.
وقال سعادته: "تمتلك كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية الخبرات والكوادر القادرة على إدارة الوضع الراهن بكل كفاءة مع المحافظة على درجة جاهزية الكلية للتعامل مع أية متغيرات قد تطرأ في المستقبل. وخلال المرحلة السابقة نجحت الكلية في عبور تلك المرحلة الحرجة التي تطلبت تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي من خلال الاستعانة بالبنية التحتية التكنولوجية للكلية، كما قد لمسنا تعاوناً كبيراً من الموظفين والكوادر العاملة في الكلية وطلبتنا خلال تلك الفترة".
وأضاف سعادته: "دائماً في الأزمات تلوح في الأفق العديد من الفرص، وسوف نشهد قريباً عودة العمل بكامل طاقته داخل الكلية ومختلف الهيئات الحكومية والاتحادية في دبي ودولة الإمارات. وهو ما تطلب منًا إعداد آلية جديدة لإدارة المرحلة المقبلة وفق محاور رئيسية أهمها دعم الموظفين وتهيئتهم للعمل بكل كفاءة مع المحافظة على جودة الخدمات الأكاديمية والاستشارية، وتقديم العون للحكومة والقطاع الخاص لعبور مرحلة التعافي من أزمة كورونا في كل القطاعات وجميع مجالات الحياة في الإمارات".
مرحلة التباعد الاجتماعي والعودة إلى العمل
اتخذت كلية محمد بن راشد آل مكتوم للإدارة الحكومية عدد من الإجراءات خلال تطبيق برنامج التعقيم الوطني، وهي تفعيل نظام العمل عن بعد لجميع الإداريين والأكاديميين ودعمهم من أجل تحقيق انسيابية العمل، وتدريب وتمكين الموظفين والطلبة عبر مختلف المنصات الرقمية، وتوفير بنية تحتية وخدمات تكنولوجية داعمة للتحول الذكي، وتقييم العلاقات مع الشركاء ومقدمي الخدمات، والتسويق الإلكتروني للبرامج، والتحول الشامل للتدريب والتعليم الرقمي الذكي، والتحول لتقديم خدمات استشارية افتراضية، وإصدار البحوث ومقالات الرأي التي تزود صناع القرار بالأدلة العلمية لاتخاذ القرارات، وإصدار عدد من الآليات واللوائح والسياسات المنظمة للعمل، وترشيد الموازنة، والتوعية بإرشادات السلامة العامة خلال الأزمة.
المبادرات والإجراءات
ترجمت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية رؤيتها الاستراتيجية من خلال اتخاذ عدد من المبادرات والإجراءات المنفذة على أرض الواقع وهي، تطبيق نظام العمل عن بعد بنسبة 100%، وتحويل البرامج الأكاديمية والتدريبية المتخصصة والانتساب المفتوح والتقييمات إلى برامج إلكترونية ذكية عبر منصات ذكية "Blackboard collaborate" وإضافة "Ultra-collaborator" للاستفادة من خصائص الفيديو المباشر، وتحويل جميع جلسات الإشراف والمحاضرات لتصبح عن بعد مع التقيد بمواعيد التقويم الأكاديمي المحدد سابقاً، وتحويل 44 مساقاً و270 طالباً بجانب تحويل 4 برامج تدريب و132 متدرباً للتعلم عن بعد بإجمالي 736 ساعة تعليم وتدريب خلال الـ 5 أسابيع الأولى من قرار التباعد الاجتماعي. بالإضافة إلى ذلك، قامت الكلية بإطلاق منصة التعليم التنفيذي الذكية.
وفيما يتعلق بالخدمات الاستشارية، تم إطلاق مبادرة معرفية خلال شهر رمضان المبارك بعنوان اسأل خبير على موقع لينكد إن بهدف تقديم الرأي الاستشاري التخصصي، بجانب مباردة "ومنكم نستفيد" بهدف تبادل الخبرات بين الاستشاريين غير المقيمين، بالإضافة إلى تنفيذ مبادرة الحلقات المعرفية "ما بعد كوفيد 19" على انستاقرام وتقديم حلقات معرفية مباشرة عن طريق برنامج "زووم".
كما وفرت الكلية البنية التحتية لإجراء البحوث الأكاديمية والمتخصصة بشكل رقمي، ونشر مقالات معرفية في الصحف المحلية لنقل الزخم المعرفي في الحكومة، ونشر بحوث السياسات التي تتعلق بالاستجابة لأزمة "كوفيد 19"، مع التحول التدريجي لعقد مجالس السياسات والندوات البحثية افتراضياً. بالإضافة إلى ذلك تم تدريب الموظفين والطلبة عبر المنصات الرقمية على وسائل التعليم عن بعد وتم عقد ورش عمل تدريبية للطلبة في السياق نفسه.
وفرت كذلك الكلية بنية تحتية إلكترونية ضمنت وصول الموظفين إلى جميع الوثائق عن بعد مع تعزيز أمن المعلومات من الاختراق وإجراء أعمال الصيانة الشاملة. وبجانب اعتماد الإجراءات لسير عمل الموظفين وكافة شؤونهم الإدارية اعتماداً على البرامج الإلكترونية، تم إصدار لوائح وسياسات منظمة للعمل من خلال تفعيل أدوات قياس الأداء عن بعد ومراقبة عمليات التقييم، وأدوات اكتشاف الغش وعدم النزاهة الأكاديمية، وتفعيل آليات مراقبة التزام الطلبة بالحضور.
وعلى مستوى التسويق الإلكتروني للبرامج، تم عقد 4 ورشات عمل للتسويق للفصل الدراسي القادم، وتنفيذ مبادرة الحلقات المعرفية ما بعد كوفيد 19". كما اتخذت الكلية عدد من الإجراءات الخاصة بتقييم العلاقة مع الشركاء ومقدمي الخدمات من خلال إعادة جدولة تقديم الخدمات. كما تم اتخاذ التدابير الاحترازية الكاملة التي تحول دون تفشي فيروس كورونا بين الموظفين والطلبة بعد الرجوع إلى العمل وفق أعلى المعايير العالمية وتلك الموصي بها من دائرة الصحة في دبي، ذلك بجانب اتخاذ عدد من الإجراءات الخاصة بترشيد الموازنة خلال الفترة المقبلة.